شواهد

محمود الخولي يكتب..  إغاثة غوث !!

الكاتب الصحفى محمود الخولي
الكاتب الصحفى محمود الخولي

بقلم: محمود الخولي 

تساءلت في ديسمبر الماضي  تحت عنوان "قبل اغتيال الاونروا"، عما اذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن صادق الوعد، إزاء دعم واغاثة الوكالة المعنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"،  وانقاذها من مطاردة شبح اشهار افلاسها، بعدما خفض  سلفه دونالد ترامب قيمة المساعدات المقدمة إليها، مستهدفا تعجيزها عن تقديم خدماتها الحيوية للأشقاء الفلسطينيين، ارضاء للكيان الصهيوني؟.

الرئيس الأمريكي السابق، والكل يعلم، كانت "تنقلع له عين" وقد صفي  قبل مغادرته البيت الابيض، الدعم المقدم للوكالة الأممية، عبر بوابة التشكيك في العدد الإجمالي الرسمي للاجئين، مقارنة بالمعلن عنهم، رغبة في إزاحة ملف حق العودة من طاولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مثلما سبق وأزاح  ملف القدس حين قرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب.

وبالفعل، لم يعترف ترامب عام 2018 سوي بنصف مليون لاجئ فقط، من اجمالي خمسة ملايين ويزيد، يمثلون العدد  الرسمي، بما أسعد اسرائيل، التي بادرت بتقديم الشكر الي ساكن البيت الابيض وقتها، حتي أن داني دانون السفير الاسرائيلي في واشنطن، كتب في حينه وعبر صفحته الرسمية على "تويتر"، أن بلاده تشكر، نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ، على تشكيكها في إحصاء المنظمة الأممية لعدد اللاجئين الفلسطينيين.

ولمن نسي، استضافت مصر آنذاك، اجتماعا ثلاثيا، ضم وزيري الاردن وفلسطين،  وقد حمل بيانه الختامي، عددا من التوصيات التي عكست في مجملها  قلقا عربيا ازاء الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا.

منذ ذلك الحين، والاجتماعات والمؤتمرات العربية والدولية المعنية بالإقليم الشرق اوسطي  لم تكف عن دعوة المجتمع الدولي بمواجهة الأزمة المالية للاونروا، وفي المقدمة مصر، التي أكدت  الخميس الماضي نفس المطلب أمام  الدورة العادية 156 لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي وزراء الخارجية، فيما  استقبلت قبل ايام "فيليب لازاريني" المُفوض العام للوكالة الأممية، لتؤكد حرصها الدائم علي مساندتها ودورها في دعم القضية الفلسطينية

صحيح أن دولا عربية سبق وأعلنت  استئناف العلاقات مع تل ابيب، بل والتوقيع علي وثائق تعاون ثلاثي يضم اليها اسرائيل والولايات المتحدة، لكن يبقي وحسبما قال السفير احمد ابو الغيط، ضرورة تسخير اتفاقيات السلام لصالح القضية الفلسطينية، ويقصد بالطبع ملفات الأرض والقدس والأقصي واللاجئين.. والأونروا.

[email protected]

 

 

 

 

 

 

ترشيحاتنا